نقص النحاس
يمكن أن يحدث نقص في النحاس كمرض أولى أو ثانوي .
•
أشكال المرض : المرض الأولي : ينتج من حدوث في النحاس في التربة وبالتالي في النباتات.
المرض الثانوي :ينتج من عدم مقدرة أنسجة الحيوان على استخدام العنصر رغم توفره في المرعى
أو الوجبة الغذائية وذلك لعدة عوامل مؤثرة بعضها غير معروف أهم هذه
العوامل التي تحجب النحاس عن الحيوان رغم توفره في الغذاء ارتفاع تركيز
الموليبدنوم في العلف أو الغذاء وهو يعتبر العامل المؤثر الأهم . أيضاً من
العوامل الأخرى ارتفاع تركيز الحديد الرصاص وكربونات الكالسيوم في الغذاء
أو الماء . يحدث مرض نقص النحاس عندما ينخفض تركيز في المراعي إلى مادون 3
أجزاء من المليون وحدة
هناك نوعان من التربة يرتبطان بنقص
النحاس التربة الرملية قليلة المواد العضوية والتربة الطينية الشديدة
التشبع بالماء كالتي يحدث استصلاحها من بحيرات أو مستنقعات سابقة كما يحدث
بعد نزع الغابات وتجفيف البرك ويكثر نقص النحاس في السودان في المنطقة
النيلية خاصة الجزر وضفاف النيل .
•النشوء : هناك عدة عوامل إمراضية تقود لظهور وتتعلق كلها بوظائف هذا العنصر في نشاط بعض الأنسجة ودخوله في العديد من عمليات الأيض الغذائي .
•الأعراض :1 ـ ضعف الصوف (والكسوة) : وينتج من عدم اكتمال تقرن الشعر أو الصوف نسبة للعجز في أكسدة المجموعات الثيولية والذي يحتاج للنحاس .
2 ـ نقص الوزن : يحدث عجز في الأكسدة النسيجية نسبة لضعف تكوين الخمائر التنفسية خاصة فينتج نقص الوزن والهزال (عجز النمو العضلي) .
3 ـ فقر الدم :تحتاج عملية تكوين الهيموقلوبين لكميات كبيرة نسبياً من النحاس ويدخل
النحاس أيضاً في إعادة استخدام الحديد الناتج من تكسر كريات الدم
الحمراء(الطبيعي) .
4 ـ سغل العظام :ينتج سغل العظام المواكب لنقص النحاس من ضعف نشاط الخلايا العظيمة
المنقسمة فينتج نمو غير طبيعي في النهايات العظيمة خاصة الإلتحامات
الغضروفية ، حيث تكون هذه النهايات رخوة وغير مكتملة التصلب قابلة للكسر
بسهولة .
5 ـ القلب : تحدث آفات
نخرية في عضلة القلب ربما كان ناتجاً عن عوز الأكسجين الفقر دمي أو نتيجة
لقصور الأكسدة النسيجية وعندما تكتمل هذه الآفة القلبية خاصة في الأبقار
فإنها تقود للموت السريع أحياناً كثيرة دون ظهور أي أعراض مسبقة .
6 ـ النسيج العصبي :هناك علاقة وطيدة بين وجود النحاس والمحافظة على سلامة الغمد النخاعي
والملاحظ أن هذا الغشاء (الغمد النخاعي) يحدث به ضعف وأحياناً يفقد تماماً
في حالات نقص النحاس ، يعتقد أن سبب الآفة في العجز في تكون الدهون
الفسفورية وهي جزء أساسي في كافة الأغشية النسيجية والخلوية كما يمكن أن
تنتج الآفة من عوز الأكسجين الفقر دمي .
•
الأعراض :يسبب نقص النحاس ضعف النمو ، فقدان الوزن نقص الحليب ، وفقر الدم يتغير
لون الكسوة فتصبح باهتة ويصبح الصوف أو الشعر ضعيفاً سهل النزع ومتصدع
تنمو العجول والحملان ببطء وتصاب بالإسهال المزمن مع سهولة تكسير العظام
خاصة الأطراف والحوض عند أي عراك أو مجهود زائد من الأمراض الشهيرة
المواكبة لنقص النحاس الرنح المستوطن المتميز بحدوث عدم تناسق الخطوة خاصة
في الحملان حديثة الولادة حيث يكون المولود الصغير غير قادر على المشي
الطبيعي ويلتوي أثناء السير وأخيراً يحدث شلل في الأرجل الخلفية وينتشر
الشلل ليصير شللاً عاماً في نهاية
المرض في الأبقار
البالغة يحدث مرض ويتميز بالموت السريع دون وجود أعراض أخرى بعض الحالات
النادرة تبدو عليها الأعراض العصبية كالرفس والهياج والصياح المتواصل لمدة
24 ساعة قبل الموت ويسمى مرض السقوط.
المرض العصبي ينتج من الآفات
التي تصيب الأغشية العصبية ويحدث فقط في الصغار وذلك لتغذيتها على حليب
الأم الفاقدة للنحاس ، في النقص الحاد تنتج آفات مخية ويحدث أن تولد
الحملان وهي مشلولة ، وعموماً يحدث المرض في الشهر الأول أو الثاني
للولادة ، وقد تستمر الأعراض لمدة تتراوح بين 4 و 14 أسابيع وأحياناً تموت
الصغار بعد يومين أو ثلاثة من ظهور الأعراض وذلك في حالات النقص الشديد .
•التشخيص :•العلاج : ـ العلاج سهل في أطوار المرض الأولى وقبل الآفة العصبية وإصابة القلب .
ـ تحدث استجابة فورية وجيدة لكبريتات النحاس (بالفم) بجرعة 4 جرام للعجول
و8 إلى 10 جراب للأبقار والأغنام الكبيرة . هذه الجرعات أسبوعية لمدة 3
إلى 5 أسابيع .
ـ أهم بند عند حدوث المرض في مزرعة أو منطقة هو
لمكافحة وذلك بالتأكد من تركيز النحاس في العلف أو إعطاء كبريتات النحاس
في الأملاح بنسبة 5% ـ 3% من التركيب الكلي لمكعبات الملح (اللحوس) .
ـ الحاجة الطبيعية للنحاس هي 5 مليجرام / كيلوجرام مواد جافة للأغنام 10
مليجرام / كجم مواد جافة للأبقار ويمكن إعطاؤه بالفم كمركب الكبريتات أو
في العلائق والعلف .
ـ يمكن الاستعاضة بحقن قلسينات النحاس خاصة أثناء
الحمل (المتأخر) للتأكد من وجود النحاس في الحليب الجرعة 30 إلى 45 ملجرام
ويفضل الحقن تحت الجلد 1 ـ الحالات الحقلية يتم تشخيصها بناءاً على ظهور الأعراض الإكلينيكية . 2 ـ حدوث المرض سابقاً في نفس المنطقة من أهم المؤشرات التشخيصية . 3 ـ حدوث تحسن في الأداء والنمو .. الخ بعد التغذية الجيدة سود النقص في العنصر 4 ـ التشخيص لمرض جونز والديدان الداخلية في حالة الإسهال . 5 ـ تحديد تركيز النحاس في مصل الدم أو الأنسجة يؤكد التشخيص .
6 ـ تحديد تركيز النحاس في الطعام معملياً في المراعي التركيز المطلوب في
حدود 5ـ6 أجزاء من المليون وفي الأعلاف والعلائق 5 إلى 10 ملجرام لكل
كلجرام من وزن العليقة . .